فلتحيا ليلى أبد الدهر !!

إختار الله لنا جنساً لطيفاً ولا خال من العيوب, كرهناه وأحببناه ونحبه رغماً عن أُنوفنا .تتسرب الوساوس إلينا بأنه ضلع أعوج وإن كانت ملاكاً من الخارج فهي الشر المطلق داخلياً... نهواها ,نعشقها رغم أننا دارين أننا بين أيديها كخاتم تلاعبه ,تداعبه وتنزعه ثم تكسره عندما تحس أنه ضاق في أصبعها الملائكي المرصع تحركه تسقط الألوفات وترفعه عاليا مناديتا لنا في ميادين تخشى أن تقع فيها كفريسة تلاعبها أهواؤها ثم غرائزها التي ويا ما حاولت كبتها .

كانت قاضية وأحبت مجرم فكان حراً ولما كانت قاصية عذبت معجبيها فانتحروا جماعياً... ليست شيطاناً وليست ملاكاً لكن تبقى إنسانة حرة تفعل ما تشاء.

وانتقلنا إلى عالمنا حيث المساواة حيث تخَان وتَخون والسن بالسن والعين بالعين والبادئ اظلم ومن الظالم ؟؟ ... ما ننسى أنها من حملتنا ,أنجبتنا ,أرضعتنا وربتنا فقط لنرفع صوتنا في وجهها كنا صغارا وحتى صرنا كبارا نجدها بقربنا أيام المرض نشفى فنعذبها حتى نسقطها أرضا ولا ننسى تشطيبها من الوجود فقط لأنها ليلى.

ونعود إلى عالمنا حيث السلم حيث الحب فتمسك يد طفلها الصغير وتسوقه إلى مدرسته وتمسك يد زوجها إلى أن يصير شخصا هرما لم يهزمه الدهر لان بجانبه محبوبته التي حاربت وتحارب من اجل إبقاء سعادة لا تنتهي.

فليلى ستبقى ليلى ابد الدهر ...فلتحيا !!