بلا شك سيظل التاريخ المغربي شاهداً أن كاريان سنطرال شكّل في حقبة الاستعمار مولد مناضلين أججوا الشعب وكونوا حركات استطاعوا أن يقفوا بها في وجه المستعمر الغاشم الذي حاول غير ما مرة إشعال النار فيه وتدميره ولعل
رواية أوراق خير دليل قدمه
عبد الله العروي على أهمية الكاريان فلمن لا يعلم فإن محمد الخامس كان ينعته المحتل بإبن الكاريان ؛
بعد خروج المستعمر من البلاد أو إن صح التعبير "إخراج" لم تقدم للكاريان أي مساعدات ولا محاولة اعادة تأهيله بل بالعكس واجهته أيضا بمحاولة الازالة وعلى مر أعوام بدا ظاهراً أن الكاريان يواجه ''مستعمرا'' ذا وجه آخر لربما لغاية ما في طمس الماضي الاليم الذي لازالت جراحه غائرة !!
ولمست الطمس في بحثي على الانترنيت عن تاريخ الكاريان ولم أجد إلا القليل منها هذا
المقال هو الوحيد تقريبا والباقي حوادث حريق ... !
إن أهم المعالم التي أخافت المستعمر في السابق وشكلت عقدة له تمت إزالتها أو أعيد بناءها بشكل حضاري كما يراها هو !
فالمنازل الحديثة اكيد لن نجد سطوحا مشتركة كالسابق ولن نجد باب المنزل جنب الباب الاخر بينما سنجد سطوحا وضع بينها سياجا وسورا كالذي بيننا وبين سبتة ومليلية المحتلتين وبابا يبعد عن الباب الآخر بمرآبين !!
إن الاستعمار لا شك عندما غادر وضع نقاط ضعفه في المغرب ولا شك أنه أزال تلك النقط بشكل غير مباشر عبر السنين وعبر نضال مرير ممهدا للعودة !
فكما يعلم الجميع أن جل أسباب الاستعمار في السابق غالبا ما تكون أزمة إقتصادية فالتاريخ يؤكد هذه النقطة ويكفي لساركوزي أن يفتح كتب التاريخ ليجد الحل !
لقد رأينا منذ ظهور الازمة و "اوروبا كاطلب " فحيناً هي في صراع مع المانيا "الغريم التقليدي التاريخي" وبين الدول الاخرى التي ترى مصلحتها فيها (...) فاليوم إيران وغدا تركيا ويوما "التاريخ" !!
فدوما التاريخ يعيد نفسه ، أنه عجلة لابد أن تدور على الجوانب كاملة وإنه كالساعة تماما فما تقدمه اليوم تقدم طول العمر ذلك ما يفسر عدم وجود ساعات لدى حكام ورؤساء العالم !
وعودة إلى المغرب فإن لي رأيا في كاريان سنطرال !!
أتركوه كمأثرة وليلي لما يشكله من تراث تاريخي ،وامنحوا مساكن لساكنته الفقيرة !
فأجداد الفقراء هو مساهمون في تحرير البلاد بشكل أو بآخر !!